لأشجار القرم فوائد عديدة في البيئة المحيطة تلخصها في أنها تثبت التربة الشاطئية وتحميها من الانجراف والتآكل بواسطة جذورها التي تمتد أفقياً ورأسياً تحت الشجرة، إلى جانب ذلك تلطف أشجار القرم بظلها البيئة التي تتواجد فيها وخاصة في فصل الصيف الحار، وبالتالي تأوي إليها الكائنات والطيور البحرية، كما تنعش أشجار القرم الهواء الجوي بما تطرحه من الأوكسجين أثناء عملية البناء الضوئي نهاراً، إضافة إلى تجميل الشواطئ البحرية الجرداء بغابة من أشجار القرم الخضراء، وخاصة شواطئ الخيران التي تتميز ببطء تياراتها البحرية واتساع رقعتها وبالتالي تحسين بيئتها، فضلاً عن إمكانية الاستفادة من أوراق أشجار القرم كعلف للحيوانات

 
وتعد المنطقة البحرية التي تتواجد فيها أشجار القرم من منطقة حضانة لصغار الأسماك والربيان والطيور البحرية والأحياءالأخرى، وبالتالي فهي منطقة مهمة باعتبارها مصدراً طبيعياً لتغذية وتكاثر الثروة السمكية
وتنجذب الطيور البحرية إلى منطقة أشجار القرم وما حولها بحثاً عن الغذاء والمأوى وتطرح الطيور افرازاتها في هذه المنطقة فتزيد من خصوبة التربة وكذلك من خصوبة ماء البحر، حيث أن زيادة خصوبة التربة تؤدي إلى زيادة نمو أشجار القرم، أما زيادة خصوبة ماء البحر فتؤدي إلى زيادة الكتلة الحيوية فيه وبالتالي زيادة الهائمات والبلانكتونية النباتية والحيوانية
ومن أهم المناطق التي قامت حكومة أبوظبي بالتوسع في زراعة هذه الأشجار بها هي( جزيرة بلغيلم، وصير بني ياس ) والتي أصبحت غابات القرم بها مرتعاً للكثير من الطيور التي استوطنت بالجزيرة، كما ان هناك عدة مناطق ساحلية مختلفة داخل مدينة أبوظبي تم اكثار أشجار القرم بها خلال السنوات الماضية حتى تضاعفت هذه المساحات، كذلك هناك منطقة المغيرة وجزيرة الغزلان وجزيرة شجاع والتي تكثر فيها زراعة القرم ايضاً

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة تثمر أشجار القرم في شهري أغسطس وسبتمبر، وتؤخذ البذور وتزرع في المناطق التي تقع تحت تأثير المد والجزر ويمكن نقلها إلى المكان المستديم بعد عمر 3 شهور، وتعطي شجرة القرم زهورها في مناطق أبوظبي بعد عمر 2-3 سنوات تتغذى عليها يرقات الأسماك والربيان والكائنات البحرية الأخرى